بعد الغضب الجماهيري إقالة أو استقالة الجنرال بن سليمان

[tarik.2405]

هنري ميشيل

ساعات قليلة بعد إقالة المدرب الفرنسي لأسود الأطلس هنري ميشال و في خبر حصري و مفاجئ لعدد كبير من الجماهير المغربية المتابعة للحدث الرياضي المغربي استقال أو أقيل الجنرال حسني بن سليمان و من على رأس الجامعة المغربية لكرة القدم بعد حوالي 13 سنة في رئاسة الجامعة، و عين لحسن دكين مديرا عاما للجامعة.

و كان الجنرال قد دخل كرة القدم المغربية من بوابة المؤقت بعد نكسة مونديال 1994 لتتحول الجامعة بعد ذلك من صيغة المؤقت إلى الرسمي و تدخل معها كرة القدم المغربية في دوامة النتائج السلبية في شتى الفئات العمرية.

و كان للمكانة التي يحضى بها الجنرال في الدولة كقوة في مجال الدرك الملكي يحكم رتبته بها مساهمة كبيرة في سكوت إعلامي رهيب ظل و لسنوات عديدة يرتعش خوفا حتى لمجر ذكر اسم الجنرال رغم كل الخيبات المتتالية لكرة القدم المغربية.

و جاءت كأس إفريقيا الأخيرة بغانا و بالخصوص الطريقة التي تعاملت بها الجامعة المغربية في اختيار المدرب الذي سبق و أن عرفه المغاربة بقصره التكتيكي في سنوات سابقة درب خلالها الفريق المغربي فكانت النتيجة خروج مذل آخر من الدور الأول في الكأس الإفريقية قبل أن تخرج لنا الجامعة بكبش فداء متكرر في شخص المدرب في سيناريو مكرر لكؤوس إفريقيا لسنوات 2000، 2002 و 2006.

و بين استقالة أو إقالة بن سليمان من أعلى الهرم يكون المغرب اليوم مع موعد جديد على انطلاقة فعلية لكرة القدم في البلاد و يأمل المتتبع المغربي أن يكون أهل دار الجامعة هده المرة من أهل كرة القدم ممن سبقوا و حملوا القميص الوطني و ضحوا بالغالي و النفيس من اجل الراية المغربية بعيدا عن أناس جثموا على نفوس المغاربة كثيرا من أمثال بن سليمان كرثيلي مفيد و أوزال و بقية الشلة التي جعلت الكرة المغربية في الحضيض.

يذكر أن لحسن دكين عين كمدير عام للجامعة المغربية و تضير اغلب التوقعات أن تعيين السيد دكين لن يخرج عن طابع المؤقت في انتظار خروج جامعة مغربية يكون ولاة أمورها من أصحاب الاختصاص.